Wednesday 22 March 2017

تاملات احد التناصير المعمودية

إنجيل الاحد السادس من الصوم الكبير
 (احد التناصير ) ( المعمودية )
" وراى انسانا اعمى منذ ولادته " (يوحنا 1:9 -83)
المعموديه

مقدمة: يعرف الاحد السادس من الصوم الكبير باسم " أحد التناصير" , فقد اعتادت الكنيسة الاولى تقديم الموعظين الذين امنوا بالمسيح فى مثل هذا اليوم لينالوا سر المعمودية , حتى يستطيعوا أن يشتركوا بعد ذلك فى احتفالات اسبوع الالم وافراح عيد القيامة , ولذلك اختير فية فصل انجيل شفاء المولود اعمى : لانة كما ان الرجل كان اعمى البصر وبعد ان اغتسل فى البركه ابصر – كذالك الانسان يولد من بطن امة بالخطية الاصلية اعمى البصيرة , وباغتسالة بمياة المعمودية يتطهر منها وتستنير بصيرتة فيعاين بالروح مالم يكن قادرا على معاينتة قبل المعمودية .
المعمودية بمياهها المقدسة تطل علينا فى العهدين فى اشارات ورموز متعدده .. ومنها:-
أ‌-       عند بدء العالم :-" كان روح الله يرف على وجه المياه " ( تك 2:1) , وكان يخلق كقول المزمور " ترسل روحك فتخلق "  هكذا فان روح الله الذى يحل على مياة المعمودية يعيد خلقة المعتمد فيها مانحا اياه طبيعة ادم قبل السقوط , وصورة الله التى خلقة الله عيها اولا
ب‌-    الطوفان :- الاشرار لم يتوبوا فهلكوا فى مياة الطوفان بالموت الزمنى , وكان هذا عربونا لهلاكهم فى الابدى , امام الابرار فدخلوا الى الفلك الذى احاط بة ماء الطوفان من كل جانب , وكانة يغسلهم مما علق بهم .
" ويعمى الذين يبصرون " ( يو 9 :39)
انواع من العميان : هناك كثيرون لهم عيون جسدية ولكنهم عميان البصيرة الروحيه ومنهم
1-     أعمى عن الحق : كثيرا ما نتعامى عن الحق فنظلم الاخرين , وننسى الله " المجرى حكما للمظلومين "  ... نتعامى عن الحق فنشهد بالزور على الاخرين , وننسى وصية الرب " لا تشهد بالزور " ( مت  18:19) .
2-        أعمى عن الواجب قد يتعامى الانسان عن واجبة الذى حددة تجاة الاخرين .. ومن هذة الواجبات :-
# فى الاسرة :- الزوجة يجب ان تخضع لزوجها خضوع الحب والجسد الواحد. " كن خاضعات لرجالكن"
والزوج يجب ان يحب زوجته ويكرمها " احبوا نساءكم "
والاولاد يجب ان يطيعوا الوالدين " اطيعوا والديكم فى الرب"
والاباء يجب ان يترفقوا باولادهم " لا تغيظوا اولادكم "( أف4:6)
# فى العمل :  يجب ان يشعر الموظف بواجبة تجاة مرؤسية وزملائة ورؤسائة .. يقول بولس الرسول " ذكرهم ان يخضعوا للرياسات والسلاطين ويطيعوا " ( تى1:3).
3-     أعمى عن الضرر: يتعامى البعض عما يصيب اجسادهم من اضرار نتيجة الشهوات الجسدية والمكيفات , ويتناسون ان الجسد هيكل الله :" إن كان احد يفسد هيكل الله فيفسدة الله " ويتعامى البعض عما يصيب اخلاقهم من اضرار نتيجة لصداقات الفاسدة .
4-     أعمى عن الخطأ  :كثيرون يتعامون عن اخطائهم فلا يعترفون بها , ولا يقبلون ان يوجههم احد اليها متوهمين انهم دائما على صواب , المطلوب منا دائما ان نفحص انفسنا ونحاسبها فى ضوء الوصايا الالهية " لاحظ نفسك والتعليم " .
5-     اعمى عن الناس : ومن امثلة هذا :-
# متكبر يحتقر الناس ويتعالى عليهم ... والرب يحزرنا " قبل السقوط تشامخ الروح"
# أنانى ... يعمل لمصلحة نفسة فقط , ويتعامى عن مصالح الاخرين .. والرب قد اوصانا " كل ما تريدون ان يفعل الناس بكم , افعلوا هكذا انتم ايضا بهم " ( مت 17 :12 )
# متبلد الاحساس بمشاعر الاخرين ... فلا يشاركهم افراحهم ولا احزانهم .. والرب قد اوصانا " فرحا مع الفرحين وبكاءا مع الباكين " ( رو 15:12)
6-     أعمى عن المساكين :- يتعامى البعض عن المحتاج المسكين , متجاهلين ان الرب قال " بما انكم فعلتموة باحد اخوتى هؤلاء الاصاغر فبى فعلتم ( مت 40:25)
7-     أعمى عن الله : من ينكرون وجود الله هم عميان عن الله " قال الجاهل فى قلبة ليس إله والكتاب يرد على هؤلاء بقولة " السموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يدية "
8-     أعمى عن الموت : البعض يتعامى عن الموت , مثل الغنى الغبى الذى ادرك اخيرا ما فاته بعد فوات الفرصه  , عندما سمع الصوت الالهى قائلا " الليلة تطلب نفسك منك "
(لو20:13) وعلى العكس كان داود يطلب قائلا " عرفنى يا رب نهايتى ومقدار ايامى كم هى فاعلم كيف انا زائل " ( مز 40:39)
9-     أعمى عن الابدية :- كم من اناس لا يرون الا العالم الحاضر , فيرتبطون وينشغلون بة اما الابدية السعيدة بامجادها فلا يردونها ولا يفكرون فيها ... مع ان " العالم يمضى وشهوته ,واما الذى يصنع مشيئة الله فيثبت الى الابد ( ايو 17:2) .
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
لا تتسرع فى الحكم على مصائب الناس :- سأل التلاميذ معلمهم " من أخطا هذا ام ابواه حتى ولد اعمى " فأجابهم لا هذا ولا ابواه ولكن لتظهر اعمال الله فيه .....
ليست كل التجارب نتيجة الخطية , ولاكل الامراض وراثية .. إذ  ان بعض التجارب والامراض هى بسماح من الله لاظهار مجده , وفعلا ظهر مجد المسيح الالهى عندما جعل المولود اعمى يبصر . فأمن بة .

لا تقف ضد الحق او ضد المدافعين عنه : حينما دافع المولود اعمى بالحق عن المسيح الذى شفاه شتموة واخرجوه خارجا  ( حرموه من حقوقه المدنية ) فسمع الرب ذلك " فوجده" =(قبله) ... مبرئ المذنب ومذنب البرئ كلاهما مكرهة الرب "( ام 15:17)

لا تتوقف عن العمل : وذلك تشبيها بالرب الذى قال " ينبغى ان اعمل " ... الرب لا يتوقف عن العمل , وان كان قد قيل بعد خلقه الايام السته انه فرغ من عمله( تك2:2) ولكنه مازال يعمل فى حفظ الكون وحفظ فاعلية القوانين التى وضعها والعناية بكل شئ.



0 التعليقات:

Post a Comment