Saturday 26 December 2015

من يقدر أن يؤذيك Who can harm you

من يقدر أن يؤذيك
Who can harm you

 ملخص مقال للقديس يوحنا ذهبى الفم من منفاه"

" لا أحد يقدر أن يؤذى إنسان ... ما لم يؤذى هذا الانسان نفسه "
·        هذا المقال لا يناسب جامدى الفكر ,المتلهفين فى جريهم وراء الامور الزمنيه , المربوطين بمحبه العالم , واللذات الجسديه .
·        اصبح التفكير العام  المألوف ان كل الاشياء قلبت راسا على عقب وكثيرون يخضعون تحت العنف والشر ’ وكما يستحيل إحصاء نجوم السماء كذالك لا تحصى المكائد والاهانات والشر والالام الناس .
·        لكل مخلوق عدو يؤذيه  فالحديد يفسده الصدأ والخشب يفسده السوس و الحيونات النباتيه تاكلها حيونات اخرى متوحشه ..

·        غالبيه البشر تظن أن هناك أشياء كثيره قادره على إهلاكنا (.فالبعض يرى أن الفقر أو الامراض البدنيه واخرون يرون فى  فقدان الممتلكات او المصائب أو الموت) .وهذا خطا كبير فلا يوجد شئ يقدر أن يجلب علينا ضررا او هلاكا ما لم نخون نحن انفسنا بأنفسنا , أمثال هؤلاء دائمو البكاء لحلول هذه الامور ويرثون لحال المتالمين ويقولون يا لها من نكبه , او يبكون لرجل فقد أمواله أو إصابه أخر بمرض خطير , أو يبكون على من ماتو محرقين او غرقى أو ...... ولكن لا أحد يبكى على أحد السالكين فى الاثم والخطيه بل أحيانا نشجعه على ارتكاب كل الشرور .

·        ولكنى أؤكد أنه لاشئ من هذه الامور تقدر أن تؤذى الانسان , الذى يعيش فى خوف الله .
 ·         فهل ترى فى فقد الانسان لامواله وثروته يؤذيه , لا تخف من هذا مادام لا يؤثر فى صلاح الانسان  .اى أن صلاح الانسان لا يكمن فى الغنى حتى نخاف الفقر ولا فى الصحه البدنيه فنرهب المرض . ولا فى نظره الناس اليك حتى تحذر ما يقوله الناس عنك , ولا فى الحياه ذاتها حتى ترتعب من الموت ... إنما يكمن صلاحه فى الاستقامه فى الحياه والتمسك بالمبادئ الامر الذى لا يستطيع أحد حتى الشيطان نفسه أن يسلب الانسان إياه طالما كان حريصا عليه .كما فعل الشيطان مع أيوب البار الذى جرده الشيطان من كل ثروته وعذب جسده بالمرض وحرمه من ابناءه ولكن الشيطان لم يستطيع  ان يفقده صلاحه ولم يتجديف على الله .


·        هل سلبت أموالك ؟ إذكر تلك الكلمات " عريانا خرجت من بطن أمى وعريانا أعود " & " لاننا لم ندخل العالم بشئ وواضح أننا لا نقدر أن نخرج منه بشئ ".

 ·        هل أسئ الى سمعتك , وحملك الناس بشتائم لا حصر لها ؟ إذكر الايه القائله " ويل لكم إذا قال فيكم جميع الناس حسنا"  & " إن قالوا عليكم  كلمه شريره .. إفرحوا وتهللوا " .
 ·        هل أخذت الى المنفى ؟ إذكر أنه ليس لك هنا موضع بل إن كنت حكيما يلزمك أن تنظر الى العالم كله كأرض غربه .

 ·        لذلك يجب ان ندرك من تاريخ قصص حياه البشر من الكتاب المقدس أنه لا يوجد أحد يقدر ان يؤذى اخر ما لم يؤذى هذا الاخر نفسه , حتى ولو شن العالم كله حربا قاسيه ضده فلا ضغط الظروف ولا إختلاف الازمنه ولا شتائم البشر ولا المكائد ولا تجمع الامراض الكثيره .. هذه كلها لا تقدر أن تقلق الانسان الشجاع المتيقظ ضابط نفسه ., وكمال واضح نتذكر قصه العاقل الذى بنى بيته على الصخر ( الفضيله وتعاليم السماء ) وبين الجاهل الذى بنى بينه على الرمال ( محبه شهوات العالم و.... ) فحينما سقطت الامطار وهبت العواصف وصدمت الرياح العاتيه بجدران المنزل لم يتاثر بل ظل ثابتا غير متزعزع , وهكذا ندرك انه لا توجد تجربه ما تقدر ان تزعزع الانسان المتكل على خالقه , الواثق فى رعايه ومحبه الخالق له .

إذا اعجبتك هذه المقاله  يرجى مشاركتها مع الاخريين حتى تعم الفائده , فالشمعه لا تخسر شيئا حينما تشعل شمعه أخرى